نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 238
[عزل قاضي دمشق]
محمد بن عمران الأحتسي قال: أظنه عن إبراهيم الموصلي، قال: كنا قدّام المأمون بدمشق، فتغنى علويه [1] فقال: [2] [الطويل]
برئت من الإسلام إن كان ذا الذي ... أتاك به الواشون عنّي كما قالوا
ولكنّهم لما رأوك شريعة ... إليّ تواصوا بالنميمة واحتالوا [3]
فقد صرت للواشين أذنا سميعة ... ينالون من عرضي ولو شئت ما نالوا
قال المأمون: يا علويه، لمن هذا الشعر؟ قال: للقاضي، قال: أيّ قاض ويحك؟ قال: قاضي دمشق، فقال: اعزلوه، قال: فعزل، ثم قال:
ليحضر الساعة، فأحضر شيخ قصير مخضوب، فقال له المأمون: من أنت؟
قال: فلان بن فلان الفلاني، قال: أتقول الشعر؟ قال: كنت أقوله في حداثتي، قال: يا علويه أنشده، فقال: هذا الشعر لك؟ قال: نعم، قال فقال: يا إسحاق، اعزله، فما كنت لأولّي رقاب المسلمين من يبدأ في هزله بالبراءة من الإسلام.
[كسرى وسيف بن ذي يزن]
قال: لما وفد سيف بن ذي يزن [4] على كسرى وهو في القصر الأبيض [1] علويه: كنفطويه، علي بن عبد الله بن سيف أو يوسف المعروف بعلويه، موسيقي بغدادي، أصله من السغد (بين بخارى وسمرقند) تخرج على إبراهيم الموصلي، وبرع في الغناء والتلحين والضرب بالعود، وغنى للأمين العباسي، وعاش إلى أيام المتوكل، له أخبار مع الخلفاء وغيرهم، توفي سنة 236 هـ. (الأغاني 11/333- 362 ط- دار الكتب) . [2] الأبيات للقاضي عبد الله بن محمد الخلنجي ابن أخت علويه في الأغاني 11/341،
[3] الأغاني: (لما رأوك غرية بهجري تواصوا بالنميمة واحتالوا) . [4] سيف بن ذي يزن الحميري: من ملوك العرب اليمانيين ودهاتهم، قيل اسمه معديكرب، ولد ونشأ بصنعاء، وكان الأحباش قد ملكوا اليمن في أوائل القرن السادي الميلادي، وقتلوا أكثر ملوكها من آل حمير، فنهض سيف وقصد انطاكية وفيه قيصر ملك الروم، فشكا إليه ما أصاب اليمن، فلم يلتفت إليه، فقصد النعمان بن-
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 238